كسور مفصل الكاحل
كسور مفصل الكاحل تعتبر من الإصابات الشائعة التي تحدث في منطقة الكاحل وتشمل العظام الثلاثة المكونة لهذا المفصل: الظنبوب (أو الشظية)، الناتئ الداخلي للكعب (أو المَلُولَة) والناتئ الخارجي للكعب (أو الكُعْبَرة).
أسباب كسور مفصل الكاحل:
- السقوط أو التعثر: يمكن أن تسبب السقوطات والتعثرات الشديدة قوة تأثير كبيرة على مفصل الكاحل مما يؤدي إلى حدوث كسور.
- الإصابات الرياضية: كثير من الرياضات مثل كرة القدم وكرة السلة وركوب الخيل يمكن أن تسبب إصابات بالكاحل.
- حوادث السيارات: الحوادث المرورية قد تتسبب في إصابات شديدة بمفصل الكاحل.
- التواء القدم: يمكن أن يؤدي التواء القدم الشديد إلى كسر في العظام المحيطة بالكاحل.
علاج كسور مفصل الكاحل:
العلاج يعتمد على شدة الكسر وموقعه ويمكن أن يتضمن الخيارات التالية:
- العلاج الطبيعي: في حالة الكسور البسيطة والتي لا تتطلب جراحة، يمكن استخدام الجبائر والعصابات الطبية والعكازات لتثبيت الكاحل وتقليل الألم والتورم.
- الجراحة: في حالة الكسور الشديدة أو المعقدة قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لتثبيت العظام المكسورة بواسطة مسامير وصفائح وقضبان.
- التأهيل والعلاج الطبيعي: بعد الجراحة أو العلاج الطبيعي، يكون التأهيل الوظيفي والعلاج الطبيعي جزءاً مهماً من العلاج لاستعادة المرونة والقوة والمهارة في استعادة المرونة والقوة والمهارة في استخدام الكاحل. يتضمن العلاج الطبيعي تمارين تقوية العضلات المحيطة بالكاحل وتحسين المرونة والتوازن. وقد يشمل أيضا استخدام العلاج بالتبريد والحرارة والتدليك لتخفيف الألم والتورم.
- الراحة وتقييم الألم: قد يكون من الضروري أخذ فترة من الراحة للسماح للكاحل بالشفاء. يجب استشارة الطبيب حول أفضل طريقة للراحة وكيفية تقييم الألم والتورم.
- تجنب المشي على الكاحل المصاب: خلال فترة الشفاء، قد يكون من الضروري تجنب وضع الوزن على الكاحل المصاب واستخدام العكازات أو الكراسي المتحركة.
- تناول المكملات الغذائية والأدوية: قد يوصي الطبيب بتناول المكملات الغذائية والأدوية لتسريع عملية الشفاء والتقليل من الألم والتورم.يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بألم شديد أو تورم في الكاحل أو عدم قدرة على التحرك بشكل طبيعي بعد الإصابة. من المهم أيضاً اتباع تعليمات الطبيب والعلاج الطبيعي بدقة لضمان شفاء سريع وصحيح وتجنب المضاعفات.
يتكون مفصلُ الكاحل من ثلاثة عظام:
- العظمتان في أسفل الساق (الشظية والظنبوب)
- عظم في القدم (الكَاحِل talus) يوجد بين عظمي الساق وعظم الكعب)
تتصل هذه العظام الثلاثة بواسطة العديد من الأربطة التي تشكل حلقة مما يجعل الكاحل مستقراً.وكثيرا ما تُؤثِّرُ الكسور في الحلقة في أكثر من موضعٍ.فعلى سبيل المثال، إذا كُسِرت واحدة من العظام، فغالبًا ما يتمزق أحد الأربطة بشدَّة في الوقت ذاته.وإذا أثَّر الكسر في بُنيتين أو أكثر في الحلقة، يُصبح الكاحل غير مستقر.
في بعض الأحيان، عندما يحدث تأثير قوَّة على رباط الكاحل. يُسبب الرباط انفصال قطعة صغيرة من العظم في نقطة اتصاله مع العظم.قد يشعر المريض عند حدوث هذا النوع من الكسر، وهو ما يُسمَّى بالكسر القلعيّ. وهو أقرب إلى الالتواء الشديد أكثر من كونه كسرًا في العظم.
في اغلب الأحيان تكون كسور مفصل الكاحل غير المستقرَّة، مما يجعلها بحاجة إلى جراحة. وعادة ما يستخدم الأطباء الردّ المفتوح مع التثبيت الداخلي. لان عدم استقرار الكسر وسوء التئامه يؤدي إلى حدوث تشوهات في أسطح أجزاء مفصل الكاحل أو لا تتساوى بشكل صحيح.مما يجعل المريض يصاب بألم مزمن وقصور في الحركة. إنّ الإجهاد الميكانيكي الحيوي للمفصل قد يتسبّب في تلف الغضروف على المدى الطويل وما يصاحبه من انتكاس مفصل الكاحل.
كسر عظمة الكعب:
- إنّ التعرض لقوة كبيرة عادة ما ينجم عنه كسور الكعب، غالبًا ما يرافقها إصابات في العمود الفقري والركبة.
- إذا كان عظم الكعب مكسورًا، فسيكون العقب مؤلمًا، وبذلك يتورم كل من القدم والكاحل ولا يمكن أن تتحملا الوزن.
- غالبًا ما يشخص الأطباء كسور العقب استنادًا إلى التصوير بالأشعَّة السِّينية. إلا أنّه قد يكون من الضروري إجراء التصوير المقطعي المحوسب في بعض الأحيان.
- غالبًا ما يلجأ الأطباء إلى استشارة ذوي اختصاص العِظام لمساعدتهم في تحديد أفضل معالجة لكسور العقب.
- قد تنطوي المُعالَجة على الوقاية (بالجبيرة عادةً)، والراحة، وتطبيق الثلج، والضغط، والرفع (يُشار إلى هذه الإجراءات اختصارًا بـ PRICE). ثم الجبيرة، أو الجراحة بهدف إعادة القطع المكسورة من العظم إلى مكانها وإبقائها في مكانها.
الكسرُ الخلعيّ بحسب لِيسفرانك:
الكسر بحسب لِيسفَرانك كسر كامل في العظم المشطي الثاني الذي يصل إصبع القدم الثاني بالعظام في الجزء الخلفي من القدم. يحدث الكسر الخلعيّ بحسب لِيسفرانك عندما تنفصل القطع المكسورة من العظم عن بعضها بعضًا (تنخلِعُ)
- إن الكسر الخلعيّ بحسب لِيسفرانك ناجم عن السقوط على قدم مَحنيَّة أو عند التعرض لقوة شديدة.
- يُصبح وسط القدم مؤلمًا فجأة وعند اللمس ومتورمًا، وقد تظهر بعض الكدمات باطن القدم.
- عادةً ما يُجري الأطباء تصويرًا بالأشعَّة السِّينية من عدة زوايا مختلفة. ولكن غالبًا ما يكون من الضروري إجراء التصوير المقطعي المحوسب لتحديد الإصابة أيضًا.
- وقد يُحال المرضى المصابون بكسر ليسفرانك إلى جرّاح تقويم العظام. لإجراء جراحة قاصدًا إعادة القطع المكسورة من العظم إلى مكانها وتثبيتها، أو لدمج العظام المكسورة معًا.
إنّ الكسر الخلعيّ بحسب لِيسفرانك، ينكسر العظم المشطي الثاني عند قاعدته، وقد تنفكّ القطع المكسورة عن بعضها بعضًا (تنخلع). إن الكسر الخلعيّ بحسب لِيسفرانك يحدث جراء السقوط على قدم مَحنيَّة أو عند تعرض القدم لضربة شديدة القوّة. وتشيع هذه الإصابة بين لاعبي كرة القدم وراكبي الدراجات النارية وراكبي الخيل.
كسورُ العظم المشطيّ الخامس Fractures of the 5th Metatarsal Bone:
تحدث كسور العظم المشطي الخامس في العظم الذي يصل إصبع القدم الصغير بالعظام في الجزء الخلفي من القدم.
- يمكن أن يتعرض العظم المشطي الخامس للكسر في قاعدته (بالقرب من الكاحل) أو في المنتصف (الجذع).
- ومن المحتمل أن تنجم هذه الكسور عن التواء القدم نحو الداخل أو إصابة هرسية في القدم (عند قاعدتها). أو عن الإجهاد المتكرر أو إصابة واحدة (في جذع القدم).
- إذا انكسرت قاعدة هذا العظم، تُصبح الحافة الخارجية للقدم عرضة للألم والتورم. وتُسبب ألمًا عند لمسها.
- تلتئم كسور القاعدة بشكلٍ سريعٍ نسبياً عادةً.
- إذا تعرض جذع العظم للتمزق فقد تتعطل التروية الدموية للعظم، مما ينتج عنه تباطؤ الشفاء أو تثبيط نمو العظام المكسورة.
- لتشخيص كسور العظم المشطي الخامس، يأخذ الأطباء صورًا بواسطة الأشعَّة السِّينية من عدة زوايا.
- تعتمد مُعالجةُ كسور القاعدة عادةً على العكازات وحذاء وقائي للمشي ذو بطانة قاسية أو جزمة بنفس المواصفات.
- تعتمد مُعالجة كسور الجذع العظمي على إجراء جبيرة قصيرة للساق وعكازات دون تطبيق وزن على القدم المصابة، أو الجراحة أحيانًا.
يعتبر العظم المشطي الخامس أكثر عرضة للكسر مقارنة بغيره من عظام القدم. تحدُث هذه الكسور عادةً في:
- قاعدة مشط القدم (بالقرب من الكاحل)
- في جسم العظم المشطي الخامس (الجزء الأوسط الطويل)
الدكتور علي ابو لباد
استشاري جراحة عظام ومفاصل وقدم وكاحل