نخر مفصل الركبة
نخر سطح مفصل الركبة هي حالة مرضية مؤلمة تحدث عند انقطاع تدفق الدم إلى مفصل الركبة؛ مما يؤدي إلى تدميرها على المدى البعيد.
من الممكن أن يصيب هذا المرض أي شخص، لكنه يكون أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 50 عامًا.
تشمل المواقع الشائعة لالتهاب العظم والغضروف السالخ في الركبة:
- الجانب الجانبي للقمة الفخذية الإنسية بالقرب من ارتباط الرباط الصليبي الخلفي (80٪).
- الجانب الخلفي الوحشي للقمة الفخذية (15٪).
- الربع السفلي من الرضفة (5٪).
يحدث التهاب العظم والغضروف السالخ في مجموعتين من المرضى:
المرضى الصغار:
قبل الإغلاق الجسدي، والذين يتوقع أن ينتج عن العلاج نتائج جيدة.
المرضى البالغون:
الذين قد يكون السبب لديهم ظاهرة الأوعية الدموية والنتائج أقل إرضاءً.
أسباب نخر سطح مفصل الركبة
لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى السبب الرئيسي لنخر مفصل الركبة، ولكن توجد عدة نظريات من شأنها تفسير سبب ذلك المرض.
تتضمن بعض النظريات حول أسباب نخر سطح مفصل الركبة ما يأتي:
- الصدمات الكثيرة أو المتكررة المتكررة.
- العوامل الوراثية.
- اختلال توازن الغدد الصماء.
- تشوهات المشاشة.
- اضطرابات النمو.
- كسر عظمي غضروفي.
- الضغط المستمر على مفصل الركبة من خلال ممارسة الرياضات العنيفة.
- الاختلافات التشريحية في الركبة.
- النمو غير الطبيعي للعظم الموجود تحت غضروف الركبة.
أعراض نخر سطح مفصل الركبة
تشمل أعراض أو علامات نخر مفصل الركبة ما يأتي:
آلام الركبة:
تعد الآلام في منطقة الركبة أكثر الأعراض شيوعًا، وتزداد هذه الآلام سوءًا بممارسة الرياضة وصعود السلم كذلك.
ضعف مفصل الركبة:
في كثير من الأحيان يشعر المريض بوهن مفصل الركبة لديه وضعفه.
التورم والانتفاخ:
يتورم الجلد حول مفصل الركبة ويصبح مؤلمًا.
انخفاض نطاق الحركة:
قد لا يستطيع المريض تحريك مفصل الركبة بصورة طبيعية؛ مما يؤدي إلى صعوبة حركة المفصل.
صوت فرقعة عن تحريك المفصل.
ثبات المفصل في موضع واحد أوعدم القدرة على تحريكه نهائيًا.
التشخيص
يمكن تشخيص نخر سطح مفصل الركبة في حال إجراء الطبيب مجموعة من الفحوصات الطبية.
تشمل الفحوصات الطبية:
الفحص البدني
يضغط الطبيب على مفصل الركبة في أثناء الفحص البدني للتحقق من وجود الألم، كذلك يحاول تحريك المفصل في مواضع مختلفة لمعرفة مقدار تأثر حركة المفصل.
الأشعة السينية
يصعب تشخيص نخر مفصل الركبة في مراحله الأولى بالأشعة السينية؛ لأنه يمكنها فقط الكشف عن التغيرات العظمية في المراحل المتأخرة من المرض.
التصوير بالرنين المغناطيسي
يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة مدى تأثر العظام بالمرض؛ إذ يُظهر الرنين المغناطيسي النخر العظمي المبكر الذي لم يسبب أعراضًا بعد.
فحص العظام
يحقن الطبيب كمية صغيرة من الصبغة المشعة في الوريد، يتسبب النخر العظمي لسطح مفصل الركبة في زيادة امتصاص المادة المشعة في العظم.
علاج نخر سطح مفصل الركبة
يهدف علاج نخر سطح مفصل الركبة إلى منع فقدان المزيد من العظام، ويعتمد العلاج على عوامل عدة، تتضمن هذه العوامل:
- كمية العظام المصابة.
- السبب الرئيسي وراء هذا المرض.
- درجة وخطورة المرض.
- لذا تشمل وسائل العلاج:
العلاج غير الجراحي
نعم -عزيزي القارئ- يكون العلاج غير الجراحي كافيًا ومناسبًا في المراحل المبكرة من المرض، ويتضمن العلاج غير الجراحي:
خسارة الوزن الزائد حول الركبة: يؤدي إزالة الوزن الزائد حول الركبة إلى إبطاء الضرر الناتج عن تنخر العظام؛ لذا يوصي الطبيب باستخدام العكازات الطبية أو الدعامات للتخفيف من الضغط على سطح مفصل الركبة.
ممارسة بعض التمرينات: يوصي أطباء العلاج الطبيعي بممارسة بعض التمارين التي تؤدي إلى تقوية عضلات الفخذ والحفاظ على نطاق حركة مفصل الركبة.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID): تساعد هذه الأدوية على تحفيف آلام الركبة وتورمها.
أدوية خفض مستوى الكوليسترول: تساهم هذه الأدوية أيضًا في منع انسداد الأوعية الدموية؛ لأن هذا الانسداد يسبب منع تدفق الدم إلى الركبة.
أدوية هشاشة العظام: تشير بعض الأدلة إلى أن هذه الأدوية تعمل على إبطاء نخر سطح مفصل الركبة.
العلاج الجراحي
لا تظهر أعراضًا شديدة على المريض إلا في المراحل المتقدمة من المرض؛ لذا يعد العلاج الجراحي هو الاكثر شيوعًا واستخدامًا.
تشمل العلاجات الجراحية:
قلب الضغط: يزيل الجراح جزءًا من الطبقة الداخلية للعظام؛ مما يؤدي إلى تقليل الألم وإنتاج أنسجة عظمية وأوعية دموية جديدة صحية.
زرع العظام: فيها يأخذ الجراح جزء من العظام السليمة ويزرعها في المنطقة المصابة؛ فيساهم هذا الإجراء في تقوية المنطقة المصابة.
إعادة تشكيل العظام: تهدف هذه الجراحة إلى إزاحة الوزن عن العظام التالفة، وقد تؤدي هذه الجراحة إلى تأجيل جراحة استبدال المفصل.
استبدال المفصل: يمكن استبدال الأجزاء التالفة من مفصل الركبة بأجزاء من المعدن أو البلاستيك وذلك في حال فشل العلاجات السابقة.
العلاج بالخلايا الجذعية: يزيل الجراح في هذه الجراحة عينة من العظام الميتة ويدخل مجموعة من الخلايا الجذعية المأخوذة من نخاع العظام مكانها؛ مما يسمح بنمو عظام جديدة، ولكن ما تزال هذه الجراحة قيد الدراسة حتى الآن.
ختامًا، فإن نخر سطح مفصل الركبة من الأمراض التي لا يجب التهاون فيها أبدًا؛ لذا يجب الحرص على اللجوء إلى الطبيب على الفور عند الشعور بآلام الركبة للوقوف على التشخيص الصحيح.
الدكتور احمد عثمان القاسم
استشاري جراحة عظام ومفاصل وتنظير مفاصل الركبة والكتف